كتبت منة عثمان
تعيش أسماء الأسد، السيدة الأولى السابقة في سوريا وزوجة الرئيس السوري بشار الأسد، في وضع صحي بالغ الخطورة بعد تشخيصها بسرطان الدم.
وتسبب هذا التشخيص في قلق واسع النطاق داخل الأوساط السورية والدولية، حيث تتطلب حالتها الصحية اهتمامًا خاصًا ورعاية طبية مستمرة. وقد أكدت التقارير الصحفية التي نشرت في 25 ديسمبر 2024 أن أسماء الأسد تمر بأزمة صحية تهدد حياتها.
التفاصيل الصحية لأسماء الأسد
وفقًا لتقرير صحيفة “تليجراف” البريطانية، فإن الأطباء قد منحوا أسماء الأسد فرصة “50/50” للبقاء على قيد الحياة، مما يعكس خطورة الوضع الصحي الذي تعيشه حاليًا.
تشير المصادر الطبية إلى أن الحالة الصحية لها قد تدهورت بشكل كبير نتيجة الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع من السرطان العدواني الذي يصيب نخاع العظام والدم. ومن المتوقع أن تزداد حالتها الصحية تعقيدًا إذا لم تتلقَ العلاج المناسب بشكل مستمر.
الإجراءات الوقائية والرعاية الطبية
بسبب التدهور الحاد في حالتها الصحية، تم عزل أسماء الأسد عن أي تواصل مع الأشخاص الآخرين لتجنب انتقال العدوى إليها، وهو ما يعني أنها لا تستطيع التواجد في نفس الغرفة مع أي شخص آخر.
في هذه المرحلة الحساسة، يتولى والدها، فواز أخرس، رعايتها بشكل مستمر. والجدير بالذكر أن والد أسماء الأسد يواجه ضغطًا نفسيًا كبيرًا بسبب تدهور صحة ابنته، حيث يعيش حالة من القلق الشديد حيال حالتها.
تشخيص المرض والأعراض
في مايو 2024، أعلنت الرئاسة السورية عن تشخيص أسماء الأسد بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع نادر من السرطان يتميز بانتشار سريع ويؤثر بشكل كبير على النخاع العظمي، مما يضعف إنتاج خلايا الدم السليمة.
يعد هذا المرض من الأنواع العدوانية التي تتطلب علاجًا مكثفًا. وكان يعتقد أن هذا المرض قد عاد للظهور بعد فترة من الهدوء، حيث تم علاجها سابقًا من سرطان الثدي في عام 2019، وهو ما جعل حالتها أكثر تعقيدًا.
المرض السابق
في عام 2019، خضعت أسماء الأسد لعملية علاجية مكثفة بعد تشخيصها بسرطان الثدي، وعُرفت حينها بكونها قد تعافت تمامًا من المرض بعد فترة علاج طويلة.
كانت هذه التجربة قد شهدت دعمًا كبيرًا لها من أسرتها وشعبها، حيث تم الإعلان عن شفائها التام بعد أن اجتازت مرحلة العلاج بنجاح. لكن، يبدو أن حالتها الصحية لم تدم على ما يرام، حيث عاد سرطان الدم بشكل مفاجئ ليهدد حياتها من جديد.
الآثار النفسية على الأسرة
تأثرت الأسرة بشكل كبير بتدهور الحالة الصحية لأسماء الأسد، خاصة والدها فواز أخرس الذي يتواجد في موسكو لتوفير الدعم اللازم لها.
تعيش الأسرة حالة من القلق الدائم بسبب تطور الوضع الصحي، ويعتبر هذا التدهور ضربة نفسية كبيرة لهم بعد سلسلة من التحديات التي مروا بها في السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد السياسي أو الشخصي
إن الحالة الصحية لأسماء الأسد تمثل تحديًا كبيرًا على الصعيدين الشخصي والطبي، تحتاج إلى رعاية طبية مستمرة مع ضرورة مراقبة حالتها الصحية بشكل دقيق من قبل الأطباء المختصين.
ورغم عزلة أسماء في هذه الفترة، إلا أن العائلة السورية تبذل أقصى جهودها لتقديم الدعم والرعاية لها في ظل هذه الظروف الصعبة.
تعليقات