كتب: محمد مرزوق
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية نوعية مركبة شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وتأتي هذه العملية لتضاف إلى سلسلة من الهجمات المتواصلة التي نفذتها الكتائب ضد القوات الإسرائيلية منذ 448 يومًا، في إطار مقاومة الاحتلال وتكثيف المواجهات على مختلف جبهات القتال، وفقًا لما أعلنته قناة القاهرة الأخبارية في نبأ عاجل.
تصعيد عسكري جديد للمقاومة في قطاع غزة
ويأتي ذلك في تصعيد عسكري جديد يعكس استمرارية المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأنه في بلاغ عسكري نشرته كتائب القسام اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، أعلنت الكتائب عن قيام أحد مجاهديها بتفجير نفسه في قوة صهيونية مكونة من خمسة جنود، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو، وتمت العملية بواسطة حزام ناسف، وهو ما يعكس التكتيك العسكري المتطور والمفاجئ الذي يعتمد عليه المقاومون في مواجهة التفوق العسكري الإسرائيلي.
وأضافت أنه في مشهد آخر من البطولة والتصدي، أعلنت الكتائب أن مجاهديها قاموا بعد تقدم قوات النجدة الإسرائيلية إلى موقع التفجير، بقنص جنديين إسرائيليين في المكان نفسه، وأمطروهم بوابل من القنابل اليدوية الصهيونية الصنع، وهذه الأساليب العسكرية الفعالة تشكل جزءًا من استراتيجية الكتائب في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
يذكر أنه منذ 448 يومًا، تخوض كتائب القسام معركة شرسة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، على عدة جبهات ومحاور. الحرب التي دخلت في مراحلها الطويلة، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل مئات من الجنود والضباط الإسرائيليين، إلى جانب إصابة عشرات الآلاف، وفقًا لتقارير صحفية وإعلامية متطابقة. بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر مادية ضخمة تمثلت في تدمير مئات الآليات العسكرية كليًا أو جزئيًا، مما يشير إلى فعالية العمليات العسكرية التي تنفذها الكتائب.
وأشارت التقارير الصادرة عن وكالات الأنباء العالمية والعربية والمحلية على استمرارية العمليات الهجومية التي تنفذها كتائب القسام، موضحة أن المقاومة الفلسطينية تكثف عملياتها بشكل تدريجي، ما يجعل كل تقديرات العسكريين الإسرائيليين بشأن قدراتهم على حسم الصراع في غزة محل شك.
والعملية التي نفذها مجاهد القسام تبرز قدرة الحركة على استخدام تكتيكات متنوعة، تشمل الهجمات الانتحارية، القنص، واستخدام الأسلحة اليدوية في تنفيذ عمليات مركبة، هذا التنوع في الأساليب يضع الاحتلال في موقف دفاعي، ويجعل من الصعب عليه تقدير وتوقع الردود الفلسطينية، مما يعزز من فاعلية المقاومة في مواجهة أعتى الجيوش.
وتكشف العملية أيضًا عن تزايد قدرة المقاومة الفلسطينية على الاستفادة من الظروف المحيطة وتنظيم صفوفها بشكل يضمن استمرارها في تنفيذ العمليات حتى في ظل الضغوط العسكرية والسياسية، وهو ما يُعدُّ أحد أوجه القوة التي تعتمد عليها الكتائب في التصدي للهجمات الإسرائيلية.
وتابعت قناة القاهرة الإخبارية، أن وسائل الإعلام المحلية والدولية تغطية متواصلة للمعركة في غزة، مشيرة إلى أن كتائب القسام باتت تمثل قوة عسكرية رادعة للاحتلال. التقارير التي نقلتها وكالات الأنباء، من بينها “رويترز” و”الجزيرة” و”وكالة الصحافة الفلسطينية”، أظهرت بوضوح الاستنزاف الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي جراء هذه العمليات.
وأردفت أن العمليات التي تنفذها كتائب القسام، سواء عبر التفجيرات أو القنص أو تدمير الآليات، تؤكد على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال صامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، متمسكة بخياراتها العسكرية التي تهدف إلى دفع العدوان وإيلام العدو، ومع استمرار المواجهات لليوم الـ448 على التوالي، تزداد علامات الاستفهام حول قدرة الجيش الإسرائيلي على حسم المعركة في غزة، وسط تزايد الخسائر البشرية والمادية، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.