تميّز علمي جديد بصمت عليه جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بعدما تبوّأت المرتبة الأولى بين الجامعات الوطنية في قطاع التعليم العالي العمومي في التصنيف الدولي للجامعات “تايمز هاير إيديوكيشن” وفق المجالات الأكاديمية أو المواد البحثية « THE BY SUBJECT 2025»؛ حسب ما أبرزته النسخة المعلن على نتائجها يوم أمس الأربعاء، وطالعته هسبريس ضمن قوائم التصنيف.
وبشكل ملحوظ تحسّن ترتيب جامعة القنيطرة، على الصعيدين الوطني والدولي، ضمن تصنيف المؤسسات الجامعية المعتمد عالميا ويعد من بين الأكثر دقة، في مجالات بحثية بعيْنها؛ هي الهندسة، والعلوم الفيزيائية، وكذا العلوم الاجتماعية.
وفي التصنيف المذكور، الذي يشمل عادة تغطية المجالات الثلاثة الرئيسية لنشاط الجامعات، وهي البحث والتأثير والتدريس، جاءت جامعة ابن طفيل ضمن “أفضل 600 جامعة في العالم” ضمن “نطاق المرتبة 501–600″؛ لتحتل مكانة “أول جامعة عمومية وطنية في مجال الهندسة، والذي يشمل تخصصات دقيقة الهندسة العامة والهندسة الكهربائية والإلكترونية والهندسة الميكانيكية والطيران والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية”.
وفي مجال علوم الفيزياء، وضع التصنيف ذاته “ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم (ضمن نطاق المرتبة 801–1000) دولي؛ فيما احتلت المرتبة الأولى مغربيا كأبرز جامعة عمومية وطنية في مجال العلوم الفيزيائية، والذي يشمل مواد ومجالات “الرياضيات والإحصاء، الفيزياء والفلك، الكيمياء، الجيولوجيا، علوم البيئة، وعلوم الأرض والبحار”.
أما تصنيف “العلوم الاجتماعية” فقد حضرت جامعة مدينة القنيطرة “ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم (ضمن نطاق المرتبة 801–1000)؛ لتكون “أول جامعة عمومية وطنية في مجال العلوم الاجتماعية، والذي يشمل ويغطي مجالات بحثية متنوعة، منها “التواصل ودراسة وسائل الإعلام، السياسة والدراسات الدولية، علم الاجتماع، والجغرافيا”.
وفي بلاغ رسمي توصلت به هسبريس، علّقت جامعة ابن طفيل على هذا التصنيف واصفة إياه بـ”المُشرّف”، مسجلة أنه “يُعدّ اعترافا دوليا بالتزام مختلف مكونات الجامعة بتطوير البحث العلمي والابتكار وتحقيق التميز، وتتويجا للمجهودات المبذولة من طرف الطاقم الأكاديمي والإداري وكذا الطلاب والباحثين”.
ومؤسسة “تايمز هاير إديوكيشن” مؤسسة التايمز للتعليم العالي THE) تستعرض، منذ عام 2004، بيانات موثوقة عن أداء الجامعات للطلاب، والأكاديميين وقادة الجامعات والحكومات وقطاع الصناعة، إذ تقوم بإعداد تصنيفات الجامعات لتقييم أدائها على الساحة العالمية وتوفير مصدر للقراء لفهم المهام المختلفة لمؤسسات التعليم العالي ونجاحاتها.
على صعيد متصل، حضرت، أيضا، “جامعة محمد الأول ـ وجدة” في التصنيف ذاته الخاص بمجال “الهندسة” ضمن نطاق المرتبة 601–800 عالميا، والثانية وطنيا، متبوعة بـ”جامعة عبد المالك السعدي- تطوان” في نطاق الترتيب الدولي 801–1000 (الثالثة وطنيا)، ثم جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس ضمن نطاق الترتيب ذاته؛ فيما تذيلت الترتيب الوطني جامعة القاضي عياض ـ مراكش تصنيف الهندسة ضمن نطاق عالمي مُرتّبة في 1001–1250، مسبوقة بجامعة السلطان مولاي سليمان- بني ملال.
في العلوم الاجتماعية، ظهرت ضمن التصنيف ذاته جامعة محمد الخامس بالرباط بعد جامعة القنيطرة مباشرة، تلتْها جامعات كل من سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والحسن الثاني بالدار البيضاء، والقاضي عياض بمراكش.
أما في العلوم الفيزيائية، فجاءت جامعة محمد الخامس ثانية حسب التصنيف ذاته، الذي منحَها تنقيطا جيدا من حيث “مؤشر التدريس”، تلتْها جامعة محمد الأول بوجدة، وجامعة القاضي عياض بمراكش.
يشار إلى أن “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية” حافظت على الريادة المغربية من حيث التصنيف العام للجامعات (بصنفيها العام والخاص)، مع تميّز واضح، على الخصوص، في مجالات “الهندسة” (ضمن 301– 400 عالميا)، وكذا “العلوم الفيزيائية” الذي احتلت فيه نطاق المرتبة 401–500 عالميا. أما في العلوم الاجتماعية فقد جاءت ضمن نطاق المرتبة 601– 800.