ما بين الثامن من ديسمبر 1948، والثامن والعشرين من الشهر ذاته، اتخذ محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، قرارًا كان كفيلًا بإنهاء حياته عن طريق 6 رصاصات استقرت 5 منها داخل جسده وأوردته قتيلًا على الفور، هذا القرار هو حل جماعة الإخوان.
قبل ديسمبر 1948، أرسل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، رسالة إلى الملك فاروق، يتحدث فيها عن ضرورة إقالة النقراشي باشا، من منصب رئيس الوزراء، ووصفه بأنه “رجل صالح” لا يصلح لإدارة البلاد في هذه الفترة الحساسة من تاريخها.
لم يكن “البنا” يعلم أن نص هذا الخطاب سوف يرسله الملك إلى رئيس وزرائه، هذا الخطاب الذي دق المسمار الأخير في نعش هذه الجماعة، حيث أخرج النقراشي ما بداجل جرابه، وما كان يخفيه من مستندات تدين الجماعة وتنذر بضرورة حلها، واتخذ قراره التاريخي في الثامن من ديسمبر بحلها.
حاول الكاتب الصحفي مصطفى أمين إقناع النقراشي باشا بالعدول عن هذا القرار خوفًا على حياته، مؤكدًا له أن أتباع الجماعة وفي مقدمتهم إمامهم حسن البنا لن يستقبلوا هذا القرار في صمت، بل إن توابعه حتمًا تدفعهم نحو إنهاء حياته، لكن هذه الكلمات لم تزعزع النقراشي عن قراره وقال: “لا مفر من الإقدام على هذا القرار ولا بد أن يتحمل أحد المسئولية”.
تحمل النقراشي النتيجة وحدة، وما بين قرار الحل وقرار الاغتيال، عشرون يومًا كانت كفيله بالتدبير والتخطيط الجديد؛ لتفيذ عملية الاغتيال من دون خطأ يذكر.
في العاشرة والنصف صباح يوم الثامن والعشرين من ديسمبر 1948، وفي بهو مبنى وزارة الداخلية والتي كان يشغلها النقراشي إلى جوار مهمته كرئيس للوزراء.
استقبله ضابط برتبة ملازم أول وأدى له التحية العسكرية، وبادله النقراشي باشا بابتسامة أب إلى أحد أبنائه، لكن ما إن استدار متجها نحو المصعد حتى أطلق الشاب 6 رصاصات استقرت خمس منها في جسده وأردته قتيلًا على الفور.
تبين فيما بعد أن منفذ عملية الاغتيال هو الإخواني عبدالمجيد أحمد حسن، الذي تنكر في هيئة ضابط، وتم إلقاء القبض عليه واعترف بإقدامه على قتل النقراشي كونه أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان، عبد المجيد كان يدرس الطب البيطري ويبلغ من العمر 21 عامًا، وحكم عليه وقتها بالإعدام شنقًا وعلى من تعاونوا معه بالأشغال الشقة المؤبدة.
على الرغم من أن الشاب الذي أطلق الرصاص هو عضو فعال في جماعة الإخوانن إلا أن حسن البنا قائد الجماعة وقتها تنصل من هذا الفعل وتبرأ من الفاعل وقال في مقال له “إن من قاموا بذلك (ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين)، غير أن ذلك لم يرفع عنه المسئولية وارتبط اسمه واسم جماعته بهذه الجريمة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
ظهر محلل الطقس السعودي السيد عادل القارنلي ليتحدث عن حالة الطقس والمناخ التي تسيطر على…
أعلن وليد الترهوني، مدير التعاقدات بنادي السويحلي الليبي، عن بدء المفاوضات مع وكيل محمود عبد…
برج الجدي (22 ديسمبر - 21 يناير)، يميل إلى تحديد الأهداف ووضع خطة لتحقيقها، مهما…
أكدت تقارير صحفية أن الفترة المقبلة ستشهد صراعًا بين قطبي لندن أرسنال وتشيلسي من أجل…
أسفرت نتائج مباريات دورى القسم الثالث للمجموعة التاسعة لأندية الدقهلية ودمياط بعد الجولة العاشرة…
أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، عن مواعيد جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بالجيزة الفصل…