القطاعات التصديرية نجم البورصة فى عام 2025
3 مستهدفات تعزز ريادة قطاع البحوث
رحلتك غامرة، تجربتك فريدة، ترسم مسارك بألوان متعددة، وأشكال متنوعة، تتعلم فيها، تكتشف قوتك وضعفك، تتجلى جمالها وروعتها فى قدرتك بالتغلب على التحديات والمضى قدما رغم الصعوبات، مزيج من النجاحات والتعثر، قدرك فيها يكمن فيما تصنعه وتبذله من جهد، وفى كيفية التصدى لتحدياتها، فمهما كانت العقبات تظل رحلتك مليئة بالفرص والأمل.. وكذلك محدثى يحمل قصة فريدة، تحمل بصمات، وتعكس رؤية وأحلاما.
كل تعثر فى الحياة هو فرصة جديدة للبدء من جديد والتعلم من الأخطاء، ربما تجد نفسك مضطرا لمواجهة الصدمات والانكسارات، لكن عليك أن تعلم أن هذه التجارب هى التى تزيد من قوتك وعلى هذا المسار كان مشوار الرجل.
هيثم فهمى رئيس قطاع البحوث بشركة «برايم» القابضة للاستثمارات المالية.. يؤمن أن التفاؤل والإصرار يضيئان الطريق نحو النجاح، يحدد هدفه، ويسعى من أجله، فى قاموسه أن الفكر يحدد مصير الناجحين، ثقته بنفسه هو ما يمنحه التميز، إيجابى فى تفكيره، يحمل التقدير والشكر لكل من ساهم فى شخصيته وأولهم والداه وزوجته.
شكل هندسى متناسب مع التخطيط، مساحة خضراء تقع وسط المبانى، بتصميم عشبى يكتمل جماله بأشجار زينة، ونباتات عطرية، الأحواض يتخللها مسارات مياه، لتشكل لوحة إبداعية.. بالطابق الرابع الواجهة صممت بشكل هندسى كلاسيكى.. عند المدخل الرئيسى التصميم المودرن يسود المكان، اللون الأبيض على الحوائط يمنح هدوءا وتفاؤلا، مجموعة من اللوحات التى تحمل ذكريات الأسرة، ديكورات متنوعة عبارة عن فازات وأطباق تتسم بالرسومات الفنية الجميلة، لتكتمل الصورة الجمالية بأثاث بنى يضفى راحة.. حجرة مكتبه تبدو أكثر بساطة، تزين أرفف مكتبته مجموعة كبيرة من الكتب، والنوادر فى العلوم العسكرية، والتاريخ، والاقتصاد.. قصاصات ورقية يدوّن فى صفحاتها أعماله اليومية، وتقييمه لعمله.. أجندة ذكريات تحمل محطات عديدة من مسيرته، تفاصيل لرحلته، ومواقف حولت مساره بدأ افتتاحية مذكراته بقوله «أنت تصبح ما تفكر فيه».
ثقة بالنفس، بساطة فى التحليل، اهتمام بالتفاصيل، رؤية واضحة، صراحة فيما يقول، متوازن فى حديثه يرى المشهد الاقتصادى من وجهة نظر دقيقة.. يكشف عن تفاؤله بالمشهد قائلا إن «الاقتصاد الوطنى يتميز بالتنوع، مع اتجاه واهتمام الدولة بالصناعة، وتعظيم قيمة وحجم الصادرات، وكذلك توطين الصناعات المهمة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وكل ذلك سيعمل على نقل الاقتصاد الوطنى إلى مسار الاقتصاديات المتقدمة».
بفكر عميق يفسر المشاهد التى مر بها الاقتصاد الوطنى طوال الفترات الماضية، وكان للمتغيرات والأزمات الخارجية دور فى الأزمات التى واجهت المشهد الاقتصادى، بالإضافة إلى التحديات الداخلية، بسبب البيروقراطية، وبعض السياسات المالية التى أثرت أيضا على استقطاب الاستثمار، لكن راحت الحكومة فى العمل على التعامل مع هذه التحديات، وتصحيح المسار، من خلال العديد من المحفزات، والتشريعات، وتحقيق المرونة فى حركة أسعار الصرف.
< أقاطعه قائلا: إشارتك إلى أن الاقتصاد الوطنى خلال الفترة القادمة أنه واعد.. فما مبررات ذلك؟
– علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن الاقتصاد الوطنى يحظى بالعديد من المقومات القوية، ورغم البطء فى النمو إلا أنه يسير فى طريقه الصحيح، فى ظل إصرار الدولة على تنفيذ استراتيجية محددة، وطموحة بتحقيق قفزات فى العديد من القطاعات ذات التأثير الأكبر، يتصدرها قطاع الصناعة، خاصة الصناعات الثقيلة، والصناعات المغذية، والصادرات، بالإضافة إلى العديد من المزايا التنافسية التى تمثل دافعا للاستثمار، وبالتالى سيكون الاقتصاد الكلى الأفضل فى عام 2025».
عدم الثبات والتحرك للأمام والأفضل فلسفة ينتهجها الرجل فى رؤيته، ونفس الحال حينما يتحدث عن السياسة النقدية، ودورها فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى من خلال أدواتها المتنوعة، وخلال الفترة الماضية اتجه البنك المركزى إلى رفع أسعار الفائدة، فى محاولة للسيطرة على التضخم، ورغم اتجاه الاقتصاديات المتقدمة إلى خفض أسعار الفائدة، إلا أن البنك المركزى قام بالتثبيت بسبب أن معدلات التضخم لا تزال فى مستويات مرتفعة، رغم تراجعاتها الطفيفة، لكن لم تصل إلى المعدلات التى يتم معها خفض أسعار الفائدة، والمتوقع أن يحدث تدريجيا خلال عام 2025 ليصل على مدار العام إلى خفض من 8% إلى 10%، ونفس الأمر بالنسبة لمعدلات التضخم والمتوقع أن يتراجع ليصل إلى 15% خلال العام.
البساطة فى العرض وطرح الرؤية من مميزات الرجل، يتبين ذلك عند الحديث عن الاقتراض الخارجى، الذى يحمل جزءا من المخاطرة، لذا كانت للدولة رؤية فى هذا المشهد، حيث قامت بتصحيح المسار من خلال الاتجاه إلى الشراكات وحق الانتفاع، مع التوسع فيه، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وكذلك الاستفادة من عمليات الإعمار فى الدول المجاورة، وكل فرص تنتظر الاقتصاد، وتمنح الاقتصاد أفضلية فى عام 2025، مع جنى ثمار ونتائج البنية التحتية الاستثمارية فى ظل نقل شركات عالمية كبرى مقرها إلى العاصمة الإدارية.
المسئولية فى القرارات هو ما يميز الرجل، تجده حينما يتحدث عن السياسة المالية، يركز على إعادة صياغة إجراءات هذه السياسة، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الضرائب، والتى تكون لها التداعيات الإيجابية فى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع العمل على التوسع فى ضم الاقتصاد الموازى للمنظومة الرسمية، عبر المزيد من المحفزات للعاملين وأصحاب هذا القطاع.
< لكن بعض الخبراء يرى أن المستثمر الأجنبى يحصل على إجراءات تحفيزية أخرى غير المحفزات الضريبية.. فما تعليقك؟
– لحظات صمت تسود فى المكان قبل أن يجيبنى قائلا: «إن نسبة الضرائب تختلف من دولة لأخرى، وبالتالى يكون التوازن بين العائدات الضريبية، والاستثمارات، بحيث تتم أيضا مراعاة الميزة التنافسية، التى من شأنها تمثل عاملاً لتعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية».
«بذرة جديدة لبداية أفضل» هذا ما ينطبق على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحسب قوله بأن النمو الاقتصادى لاقتصاديات الدول يبنى بالقدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وواصلت الدولة تكثيفها لملف الاستثمارات بمزيد من الحزم التحفيزية فى الإجراءات والتشريعات، مع مرونة لأسعار الصرف، وعلى الدولة العمل على تفعيل كل هذه الإجراءات، ومتابعتها حتى لا يتحول الأمر إلى حبر على ورق مع الوقت، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف التسويق والترويج للمشروعات الاستثمارية القومية، من خلال محترفين فى المجال التسويقى، وبالتالى متوقع أن يكون هناك نمو فى معدلات الاستثمار، خاصة مع عودة وزارة الاستثمار، بالإضافة إلى أن السوق المحلى من أكبر الأسواق، وكذلك تنوع الاتفاقيات التجارية مع دول العالم، وأيضا اعتبار السوق المحلى الباب الملكى للسوق الأفريقية، وكلها عوامل تعزز الميزة التنافسية.
حصيلة من الخبرات والتجارب من السمات التى يحظى بها الرجل، يتبين ذلك من خلال حديثه عن القطاع الخاص، وحرصه على أن يحظى بعدالة فى التنافسية، من خلال تخارج الدولة من حصصها فى الشركات العامة، بالإضافة إلى أنه على القطاع الخاص تعزيز التصدير إلى الأسواق الخارجية، مع تحقيق جودة تامة لكل ما يقوم بإنتاجه، مع الكفاءة الإدارية حتى يتمكن من القدرة على المنافسة خارجيا.
رحلة طويلة للرجل نجح خلالها فى تجاوز العقبات والصعاب، لتكون محطات فارقة فى مسيرته، تجده يتحدث عن ملف الطروحات بتركيز، وذلك لتواجد شركات عملاقة من شأنها جذب مستثمرين أجانب، وضخ سيولة جديدة فى السوق، خاصة أن طرح شركات عملاقة وكبيرة ستعمل على تعويض الشركات الكبرى التى تخطط للتخارج، مما يزيد عمق السوق، مع مراعاة أن تكون الطروحات لشركات جديدة، وزيادة نسب التداول الحر لعدد من الشركات المقيدة.
< ما توقعاتك للقطاعات التى ستكون نجم البورصة فى عام 2025؟
– بثقة وهدوء يقول إن «القطاعات المرشحة أن تكون نجم البورصة فى عام 2025 تنحصر فى القطاعات التصديرية، وتشمل الأسمدة، البتروكيماويات، والصناعات الكيماوية، وشركات الأدوية، الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى قطاع الملابس الجاهزة للمنسوجات، والشحن».
حياة الشغف ستفتح نفسك بالكامل لكل لحظة ستعطى كل شىء وهو ما يتفرد به الرجل، فى عمله، حرص على أن يبنى استراتيجيته لقطاع البحوث بالشركة على أسس صحيحة، من تقديم فكر يتميز بالحداثة والاحترافية، وكذلك تقديم منتجات متطورة وعميقة للعملاء، والمستثمرين، بالإضافة إلى أن قطاع البحوث يقوم بتغطية نحو 75% من الأسهم المدرجة.
يسعى دائماً لتقديم قيمة مضافة، كونه حريصا على تحقيق مستهدفات قطاع البحوث فى عام 2025، وتُبنى على 3 مستهدفات رئيسية، تتمثل فى زيادة المنتجات البحثية من المحتوى المسموع والمرئى «تقرير- تعليق- توصية»، وكذلك العمل على زيادة الوعى والثقافة المالية والاستثمار فى البورصة، من خلال محتوى تعليمى يتميز بالبساطة، والانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعى.
يثق بقدراته على الإبداع والتفكير، يفكر بالأشياء بصورة مختلفة، يحث أولاده على التفكير العميق، والإنصات بصورة أكبر، لكن يظل شغله الشاغل العمل على تطوير القطاع بصورة مستمرة وتعزيز ريادته بالسوق.. فهل يستطيع ذلك؟
تعليقات