أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن نزوح نحو 1.9 مليون شخص من قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة، حيث اضطر الكثير منهم للعيش في ملاجئ مؤقتة، خاصة في منطقة المواصي جنوب غرب غزة. وأشارت الوكالة إلى أن الحرب قد دمرت معظم المنازل بشكل كامل أو جعلتها غير صالحة للسكن، ما يعني أن عملية إعادة بناء البنية التحتية ستستغرق سنوات طويلة.
وأوضحت “أونروا” أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، في وقت دمرت فيه 88% من المدارس في القطاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. وذكرت الوكالة أن هناك تقارير تفيد بأن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 14,500 طفل، مما يفاقم من حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
في هذا السياق، قالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة “أونروا”، إن موظفي الوكالة يعملون على مدار الساعة لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف القاسية. ورغم أن وقف إطلاق النار يعد بارقة أمل، إلا أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة، لا سيما مع قانون جديد أقرته الكنيست الإسرائيلية والذي قد يعيق عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت توما أن “أونروا” لم تتلق أي اتصال من الحكومة الإسرائيلية بشأن تنفيذ هذا القانون، وأنها ملتزمة بالبقاء في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.