صدور ديوان «سوق الوقت» للشاعر نور الدين نادر

صدور ديوان «سوق الوقت» للشاعر نور الدين نادر

صدر اليوم ديوان “سوق الوقت” للشاعر نور الدين نادر عن دار فهرس للنشر والتوزيع، وهو الإصدار الثاني له بعد ديوانه الأول “لا شيء إلا الفضول” الذي صدر في عام 2021.

نور الدين نادر يعلن عن إصداره الجديد

كتب الشاعر عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك منشورًا مؤثرًا قال فيه:
“بأصابع مرتجفة وقلب يكاد يتوقف من فرط خفقانه؛ أضع بين أيديكم ما أحب وما أخشى: ديوان سوق الوقت. مجموعة شعرية قلقة ومضطربة، انطلقت من لحظة شك، إلى يقين الشك، من واقع المجاز، إلى مجاز يحاول أن يعرف الواقع… أضع أمامكم ما أستعد به للمحاكمة، بعد أن احتكمت إلى ضميري المشحون بالشعارات، في اللحظة الوحيدة التي لا أكذب فيها نفسي أو أنافق أحدًا، لحظة الشعر”.

وأشار نادر إلى أن الديوان يضم 23 قصيدة ويُتاح حاليًا في منافذ دار النشر، كما سيكون متوفرًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

ديوان سوق الوقت

يتألف الديوان من جزأين: الجزء الأول بعنوان “سوق الوقت”، والجزء الثاني بعنوان “قصائد تعرف أبطالها”، مما يعكس عمق التجربة الشعرية للشاعر. يتميز العمل بمحاولاته التعبير عن الواقع والمجاز بأسلوب فلسفي وشاعري.

نبذة عن الشاعر نور الدين نادر

نور الدين نادر، شاعر مصري، تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وحصد العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة طلعت حرب. تُرجمت قصائده إلى اللغة الفرنسية، ونشرت في مدونة “القصيدة دوت كوم”.

نال المركز الأول في مسابقة شاعر جامعة القاهرة أربع مرات، وشغل منصب مقرر جماعة الشعر بكلية دار العلوم لمدة ثلاث سنوات، وحصل على درع الكلية تقديرًا لتميزه.

أسس ورشة “بيت الشعر العربي” وانتخب رئيسًا للملتقى، كما عمل مشرفًا بالقسم الثقافي في عدة صحف ومجلات أدبية.

قصيدة “يصطاد غرابه” من ديوان “سوق الوقت”

حين غاب الربيع وغاب المغني
وغاب سليم حسنْ
تاه منيَ حبلُ الخريطة

والآن أنظر للشمس
أبحث في حكمة الجوِّ
أبحث في خفقة النيل هذا الصباح
أفتش في ورق الأرض
عن خِفَّةِ الفأس
هل ستلائم رغبة صاحبها مثلما كان؟

أنظرُ للشارع الآن
كيف انحنى
حين حل غرابٌ
وأطبق فوق السحاب بظلمته؟
هل يضيقُ الطريق على قاطعيه؟
الشوارع يابسة دون أقدامها
والهواء غريبٌ إذا لم يمر على رئة
الطيور كذلك تبحث عن أفقٍ واضحٍ

هل نعود إلى البيت؟
عدنا إلى البيت قاطبةً
وتركنا الشوارعَ
والفيضانُ يُجرِّف أسماءَنا في الحصار الممدَّدِ
لم يبق من طيرنا الحر
غيرُ رسوماته في المعابد

والآن أنظرُ في البيت
أبحث في صمت أيقونةٍ
عن دليل لهذا التأمل
والخارجُ الآن ينصب مشنقةً
حول حق المدينة في أمْسِها
الخارجُ الآن يدفنُ في الطينِ فلاحَهُ المُتَمَسِّكَ:
حين يُطوِّق أنشودةً بالعباءة
حين يروج للشكل باسم الحداثة
حين يهدد بالصولجان حفيدَ أنوبيس!

كان الغراب يُشيِّدُ عتْمتَه
وهو لا يعرف الفرقَ بين الحجارة والطوب
لا يعرف الفرق للماء في البئر والجب
لا يفهم الحالَ مثل سليمان
كان غرابًا جديدًا
على حاضر لم يفرِّقْهُ عن جَدِّهِ
صانعِ الدرسِ/
أولِ درسٍ

وهذا الذي ملأَ الشارعَ الآن أغربةً
من سلالته
ثم صَفَّهُمُ كالقرود
ليهدمَ -مقبرةً فوق مقتولِهَا
ربما كان أحمسَ
أو آخرَ النور/
طه حسين-
الغراب الذي يهدمُ الحجرَ
المتبقي من الهرمِ الأُمَمَيِّ
ويبني خراسانةً من طوابق
فوق دماغ أبي الهول
عما قريب
سيوقظ
صائده
والذي
قد
يكون
سليم
حسن!

. .xjit

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *