كوبري خور مايو.. مصر تُنشئ أعلى جسر للسكة الحديدية في إفريقيا

كوبري خور مايو.. مصر تُنشئ أعلى جسر للسكة الحديدية في إفريقيا

يُعد كوبري خور مايو أحد المعالم الهندسية البارزة في مشروع الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع في مصر. يقع الجسر في منطقة خور مايو بالقرب من حلوان، ويشكل جزءًا حيويًا من مسار القطار السريع الذي يربط بين العين السخنة والعلمين ومرسى مطروح. يتميز الجسر بموقعه الجغرافي المهم؛ حيث يمر القطار عبر تضاريس متنوعة، ما يستلزم حلولًا هندسية متقدمة لضمان استمرارية وسرعة التشغيل.

أعلى جسر قطار في إفريقيا والشرق الأوسط

يُعد كوبري خور مايو أعلى جسر قطار في إفريقيا والشرق الأوسط، مما يجعله إنجازًا هندسيًا استثنائيًا يضع مصر في مقدمة الدول التي تعتمد تقنيات حديثة في مجال النقل. بارتفاعه الشاهق وتصميمه المبتكر، يمثل الجسر نقلة نوعية في بنية النقل الإقليمي؛ حيث يتم بناء الجسر باستخدام تقنيات متطورة لتحمل القطارات السريعة ذات السرعات العالية.

يخدم كوبري خور مايو دورًا أساسيًا في مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة. بفضل هذا الجسر، سيتمكن القطار من عبور المناطق الوعرة والتضاريس الصعبة دون التأثير على سرعة التشغيل. يوفر الكوبري تجربة تنقل آمنة وسريعة؛ مما يعزز من كفاءة شبكة النقل ويخفض من زمن الرحلات بين المدن الرئيسية.

شهدت أعمال تنفيذ كوبري خور مايو تقدمًا كبيرًا، ضمن الجهود المتكاملة لإنشاء عدد من الكباري والأنفاق المرتبطة بمسار القطار السريع. من المقرر أن يبدأ تشغيل الخط الأول للمشروع قريبًا، مع توقعات باستقبال القطارات الإقليمية في النصف الثاني من العام المقبل.

أهمية الكوبري في شبكة النقل السريع

تم إنشاء كوبري خور مايو في هذا الموقع تحديدًا بسبب الطبيعة الجغرافية الفريدة للمنطقة؛ حيث يعد خور مايو أحد مخارج السيول الطبيعية التي تصب في النيل. نظرًا لأن المنطقة تشهد تدفق كميات كبيرة من المياه خلال موسم الأمطار، كان من الضروري تصميم الجسر ليعبر القطار السريع بأمان دون التأثير على حركة السيول أو تعرض البنية التحتية لخطر الانهيار. يعكس هذا التصميم الاهتمام بتكامل المشروع مع البيئة المحيطة، مع ضمان توفير أعلى معايير السلامة التشغيلية للقطارات.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.