موقعنا – الرياض: دشّن الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز، تركي بن محمد الشويعر، اليوم فعاليات ” مختبر التاريخ الوطني” الذي انطلقت أعماله بمشاركة أكثر من 30 جامعة و15 جهة وطنية ودولية في مركز المؤتمرات والمعارض بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل.
ويهدف المختبر إلى تحفيز الإبداع في حفظ وتوثيق ونشر التاريخ الوطني باستخدام وسائل حديثة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، من خلال توفير منصة تنافسية تجمع الشباب والجهات المهتمة بالتاريخ.
ويتنافس الطلاب والطالبات على تطوير أفكار ومشروعات تقنية ومبادرات اجتماعية تُسهِم في تبسيط إيصال التراث الثقافي والتاريخ الوطني إلى مختلف فئات المجتمع بطرق جذابة ومبتكرة.
ويركز ” مختبر التاريخ الوطني” على تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة عبر مسارين رئيسين، هما: مسار الابتكار الرقمي، الذي يُعنى بتطوير حلول تقنية تُسهم في توثيق ونشر التاريخ الوطني باستخدام أحدث الوسائل الرقمية، ومسار الأثر الاجتماعي، الذي يهدف إلى إنشاء مبادرات تفاعلية تعزز ارتباط المجتمع بالتاريخ الوطني وتستهدف جميع الفئات العمرية بأساليب مبتكرة.
ويصاحب المختبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات منها ورش العمل والمعارض، ويستضيف 20 متحدثًا من الخبراء في مجالات الابتكار والتراث، إضافة إلى تعيين 13 محكمًا لتقييم المشاريع المقدمة، وأكثر من 20 ميسرًا لدعم المشاركين وتوجيههم خلال مراحل تطوير أفكارهم.
وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال هذا الحدث إلى تعزيز الهوية الوطنية وربط المجتمع بإرث المملكة العريق، مع تبسيط المحتوى التاريخي ليصبح متاحًا وممتعًا لجميع الشرائح، ودعم توجهات المملكة نحو الابتكار في حفظ الموروث الوطني، وتكوين مجتمع شبابي تفاعلي يهتم بالتاريخ الوطني.
ويسهم “مختبر التاريخ الوطني ” في الاستثمار في المواهب الوطنية وإشراكها في صياغة حلول مستقبلية تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمملكة وتوثيقه للأجيال القادمة. هذا الحدث يُعد خطوة رائدة لتعزيز الابتكار في تقديم التاريخ الوطني بأساليب متجددة وحديثة.