حكم الحنث في اليمين وكفارته.. توجهت السائلة بسؤال إلى الواعظة أماني أحمد دسوقي في ركن الفتوى بمعرض الكتاب، حيث كانت قد أقسمت بالله ألا تتحدث مع أمها مرة أخرى بسبب خلافات بينهما، وقد حنثت في اليمين. فسألت عن حكم الحنث في اليمين.
وقد أفتيت السائلة بأن كفارة الحنث في اليمين تجب عند الحنث في اليمين المنعقدة، وهي التي حلف فيها الشخص على شيء معين أو تركه، ثم لم يستطع الوفاء به أو ترتب على الوفاء به إثم أو قطيعة رحم.
وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: «وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرًا منها، فأتِ الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك» (رواه مسلم).
أما كفارة الحنث في اليمين فهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وإن لم يتمكن من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام. ويستند ذلك إلى قوله تعالى في سورة المائدة: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ…} [المائدة: 89].
لذا، يجب على السائلة إذا لم تستطع إطعام المساكين أو كسوتهم، أن تصوم ثلاثة أيام متتالية ككفارة لحنثها في اليمين.