ركود كبير في سوق السيارات بألمانيا.. ما سبب هذه الأزمة؟

استطاعت الصين غزو العالم من خلال تفوقها فى صناعة السيارات الصينية “التى تشكل حاليا خطرا كبيرا للسيارات الأوروبية وتحديدا الألمانية التى تشهد أوضاعا مزرية لم تشهدها من قبل.. فمن كان يتوقع أن تقوم شركة ” فولكس فاجن بإغلاق مصانعها أو تقليل تكلفة الإنتاج نظرا للتضخم العالمى وأسباب عدة سنشرعها خلال التقرير التالى :

نشرت مؤخرا الصحيفة الدنماركية (إنفورماتسيون)، انه يوجد هناك أزمة كبرى فى مجموعة شركات فولكس (فاجن الألمانية) المتخصصة فى صناعة  السيارات، بعد أن اعتزمت  الإغلاق الكلى لبعض المصانع الخاصة بها، بالإضافة إلى تسريح بعض العمال و الاستغناء عن جزء كبير من الموظفين العاملين بها.

ويرجع بعض الخبراء أن السبب الرئيسى هو مواجهة ألمانيا لركود اقتصادي  كبير لم تشهده من قبل، و أضافت الصحيفة أن ألمانيا تواجه ركود اقتصادى كرد فعل طبيعى لوجود موجة تضخم لم تشهدها البلاد من قبل ومستمرة للعام التالى على التوالي.

كما أرجع خبراء آخرون أن شركة ” فولكس فاجن ” الألمانية لتصنيع السيارات تواجه منذ فترة نزيفا من المشاكل المالية والتغييرات الادارية، وذلك بسبب عدم تواجد مجموعات مستثمرين لدعم إنتاجها، بالإضافة إلى عدم تواجد دعم حكومى كافى للنهوض مبيعات الشركة ومواجهة التحديات العالمية، مما أدى إلى تراجع شديد فى الأسهم الخاصة بها، واللجوء إلى إغلاق بعض المصانع وتخفيض نسبة العمالة.

كما شهدت الشركة الالمانية الاشهر ” فولكس فاجن ” أزمة كبيرة بين مستشار ألمانيا ووزراء المالية والاقتصاد، حيث نشب خلاف كبير بين أطراف الحكومة الألمانية، و وزير المالية بعد توجيه دعوة من المستشار ” أولاف شولتس ” الجهات المعنية بالشؤون الاقتصادية لعقد اجتماع طارئ لبحث أطراف الأزمة، وجاء ذلك مخالفاً لتعليمات وزير الاقتصاد ” روبرت هايك ” ووزير المالية، مما تسبب فى أزمة كبيرة. نتيجتها استمرار وتدنى الوضع العام للعلامة الالمانية .

وكنتيجة بديهية لإستمرار هذه الصراعات بشركة ” فولكس فاجن ” الألمانية مع تزايد وتيرة التخك العالمى وأزمة الاقتصاد
فقد لجأت الشركة الألمانية لعمل خفض فى تكلفة إنتاج السيارات، بما يعادل 10 مليار دولار خلال الفترة السابقة، وذلك بسبب ركود اقتصادى يواجه سوق السيارات بشكل عام فى الدول الأوروبية.

وليست المرة الأولى التى تعلن شركة ة فولكس فاجن ” إغلاق مصانعها، حيث أعلنت أكثر من مرة، بعدم قدرتها على مواكبة السوق الأوروبية.

كما تستعد شركة “ستيلانتس” (Stellantis) لعام صعب إذ يُتوقع أن يضغط ارتفاع إنتاج السيارات عالمياً على الأسعار فى ظل مناخ عام من عدم اليقين.

وقالت المديرة المالية للشركة ناتالى نايت، مؤخرا، أن صانعة سيارات “جيب” و”رام” ستواجه التحديات عبر طرح مجموعة من الأزمات، مؤكدة أنه هناك اعتراف تام بأنه فى المستقبل، ستضع الشركات غير المؤهلة لمواجهة المنافسة ” الصينية ” نفسها فى مأزق كبير وفقاً لما قاله ” كارلوس تافاريس ” الرئيس التنفيذى لشركة “ستيلانتس ” عن الشركة التى أُنشئت من اندماج “فيات” (Fiat) الإيطالية و”بى إس إي” (PSA) الفرنسية فى 2021 مشيرا أنه فى وقت سابق سوف تواجه صناعة السيارات فى أوروبا أزمة حادة إذا لم تتكيف مع الوضع الراهن واحد حلول جذرية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *