وفاة أحمد عدوية.. قصة أغنية أدت الى حبسه وسر بكاء عمر الشريف بسببه

وفاة أحمد عدوية.. قصة أغنية أدت الى حبسه وسر بكاء عمر الشريف بسببه

رحل عن عالمنا أمس الفنان الكبير أحمد عدوية، بعد أن أودعنا قلبًا نابضًا بالفن الشعبي، وحياة مليئة بالذكريات التي لا تُنسى.

بداية أحمد عدوية

وُلد عدوية في عام 1945 بمحافظة المنيا، باسم أحمد محمد مرسي، في أسرة متواضعة كان والده فيها تاجر مواشي. بدأ مسيرته الفنية في عام 1969، حيث كان يغني في شارع محمد علي في قهوة الألاتية، ليكتشفه الجمهور ويصبح صوتًا مميزًا في عالم الغناء الشعبي.

أقرأ أيضا: صلوا عليها مرتين.. سامح الصريطى يثير الجدل فى جنازة شقيقته

أغانى نجم الأغنية الشعبية

لم يكن مجرد مغنٍ، بل كان ظاهرة فنية استطاعت أن تلامس قلوب الناس على اختلاف طبائعهم. أغانيه مثل “بنت السلطان”، “سلامتها أم حسن”، “كله على كله”، و”يا بنت المصاريا”، تجاوزت الزمن، وأصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية التي يعيد الناس غناءها في كل المناسبات وكان لصوته القدرة على إشعال الأجواء، ليصنع حفلات حماسية لا تُنسى، فكان صوتًا يرافق الأفراح والاحتفالات، ويغني للناس بلغتهم البسيطة والعميقة في آن واحد.

أحمد عدوية يقتحم السينما

ترك عدوية بصمة مميزة في السينما المصرية من خلال مشاركته في عدد من الأفلام التي أضافت عمقًا لمسيرته الفنية، حيث مزج بين الغناء والتمثيل. من أبرز أفلامه: “أنياب” (1981) والذى قدّم شخصية “دراكولا” بأسلوب كوميدي فريد، مما أضفى على دوره طابعًا جديدًا ومميزًا وفيلم “المتسول” (1983) جسد شخصية “عبده كفتة” التي ألهبت قلوب الجمهور بروحها الفكاهية وأسلوبها المرح وأخير فيلم “البنات عايزة إيه” (1980) قدّم دور “مختار” بأداء لافت يعكس شخصيته الفريدة ويضفي طابعًا خاصًا على الفيلم.

لقاء أحمد عدوية بالعندليب 

وقد شهدت حياته لقاءات فنية لافتة، كان أبرزها مع عبد الحليم حافظ الذي كان يستدعيه ليغني أمام ضيوفه. حكى عدوية ذات مرة عن لحظة جمعته مع العندليب الأسمر في حفل شهير، حيث غنى معه أغنيته الشهيرة “السح إدح امبو”.

حبس أحمد عدوية بسبب أغنية

وفي عام 1985، تعرض عدوية لموقف قانوني بعد غنائه لأغنية “لابس جبة وقفطان”، والتي اعتُبرت حينها “خليعة”، ليعيش فترة من المعاناة بسبب هذا الموقف حيث عرضته للحبس، لكنه ظل مخلصًا لفنه.

أحمد عدوية يمر بأزمة صحية

في أيامه الأخيرة، مر عدوية بوعكة صحية أجبرته على البقاء في منزله، حيث رحل في هدوء، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.