شهدت سوريا خلال سنوات حكم نظام الأسد سيطرة شبه كاملة للدولة الإيرانية على مقاليد الأمور في دمشق بصورة كانت معها العاصمة السورية جزءا من خريطة النفوذ الإيراني.
وشاركت إيران إلي جانب حليفها بشار الأسد في قتل وإبادة الشعب السوري خلال سنوات الثورة، وتحولت دمشق خلال تلك السنوات إلي خنجر في ظهر العرب، حيث كانت تتبني المواقف الإيرانية وتهاجم العواصم العربية وفي مقدمتها السعودية ودول الخليج تماهيا مع التعليمات الإيرانية.
ومع سقوط نظام الأسد، أبدت السعودية تعاونا كبيرا مع النظام الجديد سواء على المستوي السياسي أو الإغاثي.
وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع التنموي والإنساني للسعودية جسراً جوياً إغاثياً إلى سوريا، وبحسب وسائل سعودية يضم الجسر طائرتين تحملان 53 طناً من المساعدات الإغاثية والحقائب الإيوائية، والشحنات الدوائية للمناطق الأكثر احتياجاً.
وبحسب تقارير فإن إجمالي قيمة المساعدات السعودية إلى سوريا تاريخياً بلغ نحو 7،380،560،787 مليار دولار.
ويمثل الجسر الإغاثي تأكيدا جديدا على رغبة السعودية في تحسين استقرار وتكريس روح السلام، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناة السوريين بعد سقوط نظام الأسد.
السعودية وسوريا.. هل تنجح المملكة في ترويض النظام الجديد بدمشق؟
فضلا عن دعم تحقيق الأمن في دمشق، في هذه المرحلة التي وصفتها الرياض بأنها مرحلة بالغة الأهمية.
ووفق مراقبون فإن هذه المساعدات تؤكد رغبة الرياض في تجاوز دمشق ويلات الحرب التي عانى منها الشعب السوري في السنوات الماضية وراح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين، إذ عاثت في تلك السنوات الميليشيات الأجنبية الدخيلة في الأرض السورية لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري، طبقاً لما أفصحت به الرياض في بيانها.
وكان مسؤول سعودي قد أكد لوكالة رويترز، أن الوضع في سوريا نتيجة مباشرة لعدم انخراط النظام في عملية سياسية، مشدداً على أن السعودية لديها اتصال بالأطراف في المنطقة بشأن سوريا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي جرى اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق، فضلاً عن حقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
على المستوي السياسي، أرسلت السعودية وفدا برئاسة مستشار بالديوان الملكي إلي دمشق للقاء أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا وذلك بعد أيام قليلة من سقوط الأسد.
كما كانت المملكة أول دولة في العالم توجه دعوة رسمية لوزير خارجية سوريا الجديد أسعد الشيباني لزيارتها، وقبل أيام أعلن الشيباني أنه سيتوجه إلي الرياض خلال الأسبوع الأول من يناير في زيارة رسمية إلي المملكة بناء على دعوة من وزير خارجية السعودية.
اقرأ أيضا
لا صوت يعلو في نادي برشلونة في الأسابيع الأخيرة على أزمة تسجيل داني أولمو وباو…
أدرك بوليسيتش نجم نادى ميلان الهدف الأول لفريقه فى شباك نظيره يوفنتوس فى المباراة التى…
تعتبر الإمارات واحدة من أبرز الأسواق المالية في المنطقة، حيث تتميز ببنية تحتية قوية ونظام…
أعلنت أمانة الرياض عن قائمة أسماء الأحياء العشوائية التي سيتم إزالتها في العاصمة السعودية انطلاقًا…
تتجه الأنظار في المملكة العربية السعودية نحو عدد من التغييرات الهامة، من بينها استئناف هدم…
قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة اعتماد فوز النادي الاسماعيلى على مودرن سبورت بثلاثية نظيفة لمخالفة…