تجار مخدرات يشعلون أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران.. ما القصة؟

تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين السعودية وإيران، دفعت الأخيرة لاستدعاء السفير السعودي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.

الأزمة هذه المرة ليست بسبب التدخل الإيراني في لبنان أو سوريا أو الخطاب السعودي المناهض لإيران أو غير ذلك من الخلافات المعروفة بين البلدين.

وبحسب تقارير صحفية فقد استدعت إيران السفير السعودي في طهران، بعد ساعات من الإعلان عن إعدام السعودية 6 إيرانيين بتهمة تهريب الحشيش.

السعودية تعلن إعدام مهربين

وأعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، إعدام 6 إيرانيين دينوا بتهريب المخدرات إلى المملكة.

ثورة سوريا تصل التعليم.. ماذا فعلت الإدارة الجديدة في مناهج الأسد؟

وقالت وزارة الداخلية إن 6 إيرانيين ذكرتهم بالاسم أقدموا على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة، وتم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالمنطقة الشرقية، دون أن تشير إلى تاريخ تنفيذ العقوبة.

وبحسب تقارير فإن تهريب المخدرات جريمة عقوبتها الإعدام في المملكة الخليجية.

الخارجية الإيرانية تحتج

من جانبها، أعربت الخارجية الإيرانية عن غضبها من الإجراء السعودي، سلمت وزارة الخارجية السفير السعودي بطهران مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.

فيما عبر المدير العام للشؤون القنصلية كريمي شصتي، عن بالغ احتجاجه على خبر تنفيذ حكم الإعدام.

واعتبر شصتي أن تنفيذ الإعدام من دون إخطار مسبق للسفارة الإيرانية يشكل اجراء مرفوضا بامتياز وانتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك معاهدة العلاقات القنصلية”.

كما أبلغ المسؤول الإيراني، السفير السعودي في طهران، بأن هذا الإجراء يتعارض تماما مع سير التعاون القضائي بين البلدين.

وفد قنصلي إيراني يتوجه لـ السعودية

وقررت إيران بأن يتوجه وفد قانوني وقنصلي من الخارجية الإيرانية إلى الرياض لمتابعة هذا الملف.

الإعدام عقوبة تهريب المخدرات

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في مناسبات عديدة إن المملكة تقلل من عمليات الإعدام، ولكن جريمة تهريب المخدرات يتم القصاص فيها.

وأعدمت السعودية 330 شخصا على الأقل في عام 2024، وارتبطت عمليات الإعدام أساسا بإدانات بتهريب المخدرات، وسط تدفق كميات كبيرة من مخدر الكبتاغون الشبيه بالأمفيتامين من سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

كما شملت عمليات الإعدام أشخاصا متهمين بالإرهاب غير المتسبب في القتل.

عودة العلاقات بين البلدين

وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا في مارس 2023 عن عودة العلاقات الدبلوماسية بعد اتفاق رعته الصين وذلك عقب سنوات من الخلافات السياسية والدبلوماسية التي اتسمت بها علاقات البلدين.