Categories: منوعات

“مع بنتي وعلى سريرها”.. حكاية الأنثى والأستاذ

كتب – محمد شعبان:

عام ميلادي سعيد تمناه موظف بسيط، الأب المطعون في شرفه أنهى ساعات دوامه اليومي وانطلق مسرعًا إلى منزله على أطراف مدينة السادس من أكتوبر ليكتشف الطامة الكبرى.

“هناء” – اسم مستعار- تلميذة في مدرسة العشق الممنوع لا في محراب العلم، قلبها الضعيف أصابه سهام كلمات مربي الأجيال العاطفية فسقطت في بحر الرذيلة بالضربة القاضية.

الطالبة بالمرحلة الثانوية تأثرت بمحتوى منصات السوشيال ميديا “تيك توك – سناب شات”، تنافست وزميلاتها لنيل دور البطولة في قصة حب واهية يثبتن من خلالها أنوثتهن المتفجرة لكن التلميذة الحسناء وجدت ضالتها في أبعد شخص يذهب إليه خيالك “مُعلمها”.

علاقة عاطفية جمعتها و”مستر شوقي” – اسم مستعار- نظراته الثاقبة جذبتها إليها بقوة تفوق المد والجزر، سلمته قلبها ومن بعده نفسها من الجولة الأولى، كلامه المعسول وجد مستقرًا ومقامًا بين ضلوعها.

بمرور الوقت ومع توطد علاقة “التلميذة والأستاذ” جاء وقت تقديم التنازلات، الرجل الخمسيني أقنعها بمكر ودهاء -مخالف للفطرة- أنهما باتا في حكم المتزوجين “انت مراتي قدام ربنا” ليستحل ما حرمه الله إلا بالحق.

مربي الأجيال لم يكتف بفعلته لمرة بل كررها مرات وأين؟ داخل المدرسة وفي غفلة من القائمين عليها. لقاءات العشيقين بلغت أوجها، أصبحت تحدث بانتظام حتى جاء الفصل الأخير في مكان يصعب على العقل تصديقه، فماذا حدث؟.

مع أول ساعات العام الجديد، وصل الموظف إلى منزله مبكرًا عن موعد حضوره المعتاد، هدوء غير معتاد وجد عليه البيت فظن للوهلة الأولى أن زوجته وأبناءه بالخارج لكن بعد لحظات قليلة سمع صوتًا مصدره غرفة ابنته المدللة حمل معه الخبر الصادم.

“مع بنتي وعلى سريرها وفي بيتي!” مشهد كارثي وقعت عليه أنظار الأب، صغيرته القاصر التي لم تبلغ السن القانونية في وضع مخل للآداب مع مدرسها المتجرد من ملابسه كما ولدته أمه قبل أكثر من 50 عامًا.

لم يتحمل الأب المخدوع الصدمة، هرع إلى المطبخ واستل سكينًا اعتدى بها على من لطخ شرفه في الوحل بينما دافع الثاني عن نفسه بلكمات متتالية فيما اكتفت الابنة بالصراخ مستغيثة بالجيران.

صراخ العشيقة القاصر وجد استجابة من قاطني العقار، طلبوا النجدة التي أخطرت مأمور قسم شرطة حدائق أكتوبر. قوة أمنية بقيادة المقدم محمد نجيب رئيس المباحث حضرت إلى موقع البلاغ وتحفظت على الطرفين مع نقل المدرس المصاب إلى المستشفى تحت الحراسة لسماع أقواله.

ابراهيم الابيض

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.

Recent Posts

سعر الريال السعودى اليوم الخميس 9-1-2025

شهد سعر الريال السعودى، تراجع أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 9-1-2025،  داخل البنوك المصرية، في…

10 ثواني ago

فوز برنامج “مواءمة” التابع لوزارة الموارد البشرية بجائزة Zero Project العالمية لعام 2025

موقعنا – الرياض: فاز برنامج مواءمة التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بجائزة  Zero Project  العالمية لعام…

3 دقائق ago

مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة النصر وضمك اليوم دون تقطيع بث مباشر – دوري روشن السعودي 2024

مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة النصر وضمك اليوم دون تقطيع بث مباشر - دوري روشن…

6 دقائق ago

الرئيس السيسى يهنئ جوزيف عون ويؤكد إيمان مصر بقدرته على تحقيق تطلعات اللبنانيين

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً اليوم بالرئيس اللبناني "جوزيف عون". وصرح المتحدث الرسمي…

8 دقائق ago

«السديس» يوجه بتكثيف الجهود الإثرائية في الحرمين الشريفين

دعا رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى تكثيف الجهود…

9 دقائق ago

مجدي عبد الغني في ورطة.. التحفظ عليه بقسم الدقي والسبب مفاجأة

كتب - محمد شعبان: تحفظت قوات الأمن على مجدي عبد الغني لاعب منتخب مصر والأهلي…

10 دقائق ago