القاهرة (خاص عن مصر)- في شوارع غزة المدمرة، يعمل رجال الإنقاذ مثل نوح الشغنوبي بلا كلل وسط الأنقاض، مسكونين بالأصوات التي لم يتمكنوا من إنقاذها.
وفقا لتقرير نيويورك تايمز، لأكثر من 14 شهرًا، واجه هؤلاء المستجيبون الأوائل غارات جوية إسرائيلية لا هوادة فيها، مستجيبين لمشاهد مذبحة لا يمكن تصورها بموارد محدودة. وكما يروي الشغنوبي، “نسمع أصوات الناس تحت الأنقاض … لكننا لا نستطيع إنقاذهم”.
الإحصائيات مذهلة: أفادت التقارير أن إسرائيل أطلقت ما يقرب من 30 ألف ذخيرة على غزة في الأسابيع السبعة الأولى من الحرب وحدها، مما أدى إلى خلق واحدة من أكثر حملات القصف كثافة في التاريخ الحديث.
كافح عمال الإنقاذ، المسلحون بأكثر من أيديهم وأدوات بدائية، لانتشال الناجين من بين أطنان من الحطام. قُتل ما لا يقل عن 118 من رجال الإنقاذ خلال الصراع، وفقًا لمسؤولين محليين.
يؤكد هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على الظروف المزرية: “يعاني المستجيبون الأوائل من مستويات لا توصف من التوتر والقلق والإحباط”.
اقرأ أيضًا: هجوم نيو أورليانز المميت يكشف تهديد تنظيم داعش في الولايات المتحدة
على الرغم من الصدمة، يواصل المنقذون مثل الشغنوبي العمل، مدفوعين بإحساس عميق بالواجب. في إحدى الحالات المروعة، أمضى ساعات وهو يزحف عبر الأنقاض لإنقاذ صبي يدعى رشيد. ويعترف قائلاً: “كل يوم أصعب من اليوم السابق”، وهو ما يعكس التعب العاطفي الذي يتقاسمه زملاؤه.
وصل أمير أحمد، المسعف، إلى نقطة الانهيار بعد أشهر من إنقاذ الضحايا وشهد أهوالاً لا يمكن تصورها. يتذكر قائلاً: “كنت أحلم بالأشخاص الذين كانوا أشلاء التقطتها بيدي”. ويسلط قراره بمغادرة الهلال الأحمر الفلسطيني الضوء على التكلفة العاطفية لعملهم.
إن مأساة المنقذين في غزة تتفاقم بسبب مزاعم استهداف القوات الإسرائيلية لهم – وهي التهمة التي رددها الهلال الأحمر والدفاع المدني في غزة.
في حين ينفي الجيش الإسرائيلي هذه المزاعم، فإن روايات مثل وفاة اثنين من المسعفين، يوسف زينو وأحمد المدهون، تشير إلى خلاف ذلك. فقد ورد أن سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها تعرضت للقصف على الرغم من التنسيق المسبق مع السلطات الإسرائيلية.
لقد قدمت منظمات مثل الصليب الأحمر الإمدادات الأساسية، لكن الدعم الصحي النفسي لا يزال غير كافٍ للصدمة الشديدة التي تحملها المسعف نسيم حسن، الذي فقد شقيقه في غارة جوية، يعكس العزيمة الدائمة للمنقذين في غزة. “إذا تعرضنا لانهيار عصبي، فمن غيرنا سينقذ الناس؟”.
مع استمرار الحرب، يواصل المنقذون في غزة تحمل الثقل العاطفي والجسدي للصراع الذي لا نهاية واضحة له في الأفق. قصصهم هي شهادة على قدرة الروح الإنسانية على الصمود، حتى مع اختبار أرواحهم من خلال ثمن الحرب المستمر.
حرص اسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، المدير الفني لنادي الاتفاق السعودي، على تهنئة الفرعون المصري محمد…
تعتبر الإجازات المطولة في التقويم الدراسي الجديد بالمملكة العربية السعودية من الإضافات التي تهدف إلى…
توفيت منذ قليل والدة اللاعب محمود حسن تريزيجيه نجم منتخب مصر والنادي الأهلي سابقا والمحترف…
استقر سعر الدولار اليوم الإثنين 30-12-2024 في السوق المصرفي المصري خلال بداية التعاملات اليوم الإثنين،…
شهدت الساعات القليلة الماضية، ترشيح اسم حسام البدري المدير الفني الأسبق للفريق الأول لكرة القدم…
ويأتي ذلك على خلفية استضافة قناة "صدى البلد" الدكتورالسيد البدوي، رئيس حزب الوفد سابقا، أمس…