أسماك الزرد.. أمل جديد في علاج السرطان

أسماك الزرد.. أمل جديد في علاج السرطان

بدأت البرتغال هذا الشهر تجربة سريرية فريدة من نوعها لاختبار إمكانية استخدام أسماك الزرد في تحسين قرارات علاج السرطان، لدراسة، التي تقودها عالمة الأحياء ريتا فيور من مؤسسة شامباليمود، تسعى لاستكشاف قدرة “أفاتار سمك الزرد” المزروعة بخلايا سرطان المرضى على التنبؤ بالعلاجات الأكثر فعالية، وفقا لموقع OUTSIDE.
 

تعتمد التجربة على زرع خلايا سرطانية مأخوذة من المرضى في أجنة سمك الزرد الشفافة، مع إضافة علامات فلورية لتتبع نمو الأورام وتأثير العلاجات عليها.

 أظهرت الدراسات السابقة أن هذه التقنية يمكن أن تتنبأ بنتائج العلاج الكيميائي بدقة تصل إلى 80%،وإذا أثبتت التجربة السريرية نجاحها، فقد تصبح أسماك الزرد أداة تنبؤية رئيسية لأطباء الأورام.

تواجه قرارات علاج السرطان صعوبات كبيرة بسبب اختلاف خصائص الأورام، مثل الجينات والتمثيل الغذائي. ورغم أن التحليل الجينومي يساعد أحياناً في تحديد الخيارات، إلا أنه لا يضمن استجابة المريض للعلاج. تقنية أسماك الزرد توفر بديلاً محتملاً، حيث يمكن اختبار تأثير الأدوية بشكل شخصي ومباشر.

منذ حوالي عشر سنوات، بدأت فيور وفريقها في دراسة سمك الزرد كوسيلة للتنبؤ بالعلاج الأنسب، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن أجنة سمك الزرد الشفافة التي تحتوي على خلايا سرطانية يمكنها التفاعل مع الأدوية وتقديم تنبؤات دقيقة حول العلاجات الأكثر فعالية، مما يساعد في تجنب العلاجات السامة وغير المؤثرة.

أظهرت دراسة سابقة في عام 2024 أن الأسماك تمكنت من التنبؤ بالعلاج الأنسب لـ50 مريضًا من أصل 55، مما يعزز مصداقية هذه الطريقة، من أبرز ميزات سمك الزرد القدرة على تقديم نتائج سريعة في غضون عشرة أيام فقط.

في هذه التجربة السريرية، سيقوم الفريق بقياس دقة تنبؤات سمك الزرد من خلال أخذ خلايا سرطانية من السائل البطني لمرضى سرطان الثدي والمبيض، وهو السائل الذي يتم تصريفه عادةً خلال العلاج.

وفقًا لفيور، “لن نقوم بأي إجراءات إضافية على المرضى، بل سنزرع الخلايا السرطانية في أجنة الأسماك، بدلًا من اختبار أدوية جديدة، ستركز الدراسة على اختبار العلاجات المعتمدة التي أظهرت نتائج فعّالة في الأسماك”.

سيتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: الأولى ستتلقى العلاج الذي يتم تحديده استنادًا إلى نتائج الأسماك، بينما ستعتمد المجموعة الثانية على العلاج الذي يقرره الأطباء، وستتم مراقبة فعالية العلاجات في كلا المجموعتين لضمان تحقيق أفضل النتائج.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.