الإسكندرية تحت تأثير نوة الفيضة الكبرى، جيث تعيش مدينة الإسكندرية اليوم حالة من الطقس المتقلب نتيجة تأثير نوة الفيضة الكبرى التي تسيطر على المنطقة خلال هذه الأيام.
ووفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية يتوقع أن تستمر فرص الأمطار مع استمرار تأثير هذه النوة التي تجلب معها انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة وأمواجًا عالية، ما يسبب اضطرابًا في الحياة اليومية للمواطنين وخاصة في المناطق الساحلية.
الإسكندرية تحت تأثير نوة الفيضة الكبرى
واليوم، تستمر الإسكندرية في مواجهة تأثيرات نوة الفيضة الكبرى، حيث من المتوقع أن تشهد المدينة هطول أمطار غزيرة على فترات، كما يطرأ انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في معظم المناطق الساحلية، بينما تسود الرياح الباردة التي تزيد من الإحساس بالبرودة.
وبالرغم من أن الرياح والأمطار قد تكون شديدة في بعض الأحيان، إلا أن حركة الملاحة البحرية في ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة لا تزال تسير بشكل طبيعي، حيث تظل ارتفاعات الأمواج ضمن المعدلات الطبيعية التي لا تشكل خطرًا على حركة السفن في الوقت الحالي.
ورغم ذلك، لا تزال هذه النوة تؤثر بشكل واضح على الأنشطة البحرية الأخرى مثل الصيد، الذي يصبح مستحيلًا بسبب الأمواج المرتفعة والرياح العاتية.
ما هي نوة الفيضة الكبرى؟
تعتبر نوة الفيضة الكبرى واحدة من أقوى النوات الشتوية التي تمر على سواحل مصر، خصوصًا في مدينة الإسكندرية، هذه النوة سميت بهذا الاسم بسبب ارتفاع الأمواج بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تدفق مياه البحر إلى الشواطئ وارتفاع مستوياتها بشكل يصعب معه ممارسة الصيد.
تصاحب نوة الفيضة الكبرى رياح جنوبية غربية وأمطار غزيرة، مما يزيد من صعوبة التنقل في الشوارع والطرق العامة.
وتستمر نوة الفيضة الكبرى عادة لمدة 6 أيام في النصف الأول من شهر يناير، وهي من النوات التي تؤثر بشكل كبير على أنشطة الحياة اليومية في المدينة، خصوصًا على مهنة الصيد التي تصبح شبه مستحيلة بسبب الأمواج العاتية.
تأثيرات الطقس على حركة المرور والشوارع
فيما يخص حركة المرور، تتسبب الأمطار الغزيرة المتواصلة في حدوث تجمعات مائية على الطرق السريعة والمناطق القريبة من المسطحات المائية، مما يعيق حركة السيارات ويسبب ازدحامًا مروريًا.
إضافة إلى ذلك، فإن ظهور شبورة مائية كثيفة على الطرق يزيد من خطورة القيادة، خاصة في الصباح الباكر وفي المساء عندما تكون الرؤية محدودة.
وتزداد هذه المشكلة في المناطق التي تمتد على طول الساحل أو بالقرب من البحيرات، حيث يتسبب تكاثر السحب في تقليل المسافة البصرية، لذا، فإنه من المهم لمستخدمي الطرق توخي الحذر وعدم القيادة بسرعة على هذه الطرق، خاصة في أوقات الصباح الباكر.
جهود ؤ لمواجهة الطقس السيئ
وفي إطار مواجهة تأثيرات نوة الفيضة الكبرى، أعلنت محافظة الإسكندرية حالة الاستعداد القصوى لمواجهة أي تبعات قد تحدث جراء الطقس السيئ. حيث تم تفعيل خطة الطوارئ في جميع القطاعات، بما في ذلك محطات الصرف الصحي التي تم تجهيزها لاستيعاب كميات الأمطار الغزيرة.
كما تم تكليف غرفة طوارئ خاصة لاستقبال شكاوى المواطنين، وتوفير آليات للتعامل مع أي مشاكل قد تطرأ، خاصة في المناطق المنخفضة أو المتضررة من تراكم المياه.
وأكدت محافظة الإسكندرية على ضرورة أن يتخذ المواطنون بعض الاحتياطات في هذه الأيام مثل الابتعاد عن الأماكن التي قد تشهد تجمعات مياه كبيرة مثل الجسور والمنازل المتهالكة، بالإضافة إلى تجنب الوقوف بالقرب من الأشجار العالية التي قد تتعرض للسقوط بسبب الرياح القوية.
نصائح للمواطنين في الطقس السيئ
قدمت محافظة الإسكندرية عددًا من النصائح للمواطنين لمساعدتهم في التعامل مع الطقس السيئ في هذه الأيام، من أبرز هذه النصائح:
الابتعاد عن الأماكن المفتوحة أثناء هطول الأمطار الغزيرة أو في حالات الرعد والبرق.
تجنب الخروج إلا في الحالات الضرورية، خاصة في حال كانت الأمطار شديدة أو الرياح عاتية.
الابتعاد عن الأشجار أو المنازل المتهالكة التي قد تتعرض للانهيار بسبب الرياح القوية.
الحذر على الطرق، خاصة في المناطق التي تظهر فيها شبورة مائية كثيفة.
حالة الطقس في الأيام القادمة
يتوقع أن تستمر نوة الفيضة الكبرى حتى يوم 17 يناير، ليبدأ بعدها تأثير نوة الغطاس التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام بدءًا من 19 يناير، ومع بداية شهر فبراير، ستشهد الإسكندرية نوة الشمس الصغرى التي ستجلب معها أمطارًا غزيرة، ويستمر هذا التقلب في الطقس طوال فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا: الإسكندرية تحت مرمى التقلبات الجوية.. أمطار رعدية وارتفاع الأمواج تستدعي رفع حالة الطوارئ
تعليقات