“بكاء بسبب شارة الكابتن”… فاروق جعفر يروي معاناته مع الفقر وبدايته في الزمالك
لا يزال فاروق يحلم أن يصبح لاعباً مشهوراً في يوم من الأيام، ومع بداية مشواره الحقيقي في نادي الزمالك واجه العديد من الظروف التي كانت تعيق رحلته في الملاعب المصرية.
وحكي فاروق جعفر لموقعنا الإخباري في الفصل الثاني، كيف كانت الظروف المادية تقف أمام بداية مشواره الكروي، ومواقف الزمالك العظيمة معه.
بداية فاروق جعفر في الزمالك
وقال جعفر في تصريحات خاصة لموقعنا الإخباري:”مع بداية ذهابي للمدرسة والنادي، واجهت مشكلة كبيرة، بسبب الظروف المالية لأسرتي”مكانش معايا فلوس أركب الاتوبيس راح جاي”.
وأضاف:”حصلت على إذن من المدرسة للخروج في وقت مبكر لتنظيم وقتي، لكن مشكلة الانتقال بالاتوبيس من المدرسة إلى النادي “المبتدئين للنادي” كانت ما زالت قائمة، حيث لم أكن أملك المال الكافي لتغطية تكلفة التنقل يوميًا، وظروفنا المادية لم تكن تسمح بذلك”.
وتابع:”تغيبت عن التمارين مرتين، فسألني الأستاذ إبراهيم، رحمه الله، عن السبب، فأخبرته أنني لا أملك المال الكافي للذهاب للناىي يوميًا، كنت محتاج 3 أو 4 صاغ يوميًا، وهو مبلغ كان يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لي”.
وواصل ملك النص:”حينها، عرض الأستاذ إبراهيم مساعدتي، لكنني اشترطت أن تكون المساعدة من خلال النادي وليس بشكل شخصي، فقال لي إنه سيمنحني المال بشكل مؤقت حتى يتمكن من تنظيم الأمور مع النادي”.
وأكمل حديثه:”أخذني الأستاذ إبراهيم إلى النادي، وهناك تحدث معي الكابتن حمادة الشرقاوي والكابتن مختار فوزي، رحمهما الله عليهم، قالي أنت مش بتيجي التمرين وزعقلي لدرجة أنى خوفت منه وقتها”، وشرحتلهم ظروفي”.
وأردف:”بدلاً من إعطائي المال، أخدني صورني في النادي عند عم أنور، قاموا بإصدار بطاقة مواصلات خاصة بي أبونية”، وهو يتيح لي من استخدام الأتوبيس رقم 20 والذي يمر من شارع لاظوغلي وصولاً إلى الكيت كات لأتمكن من التنقل بشكل منتظم وحضور المران يومياً”.
عن العوائق الأخري :”كانت لدي مشكلة أخرى تتعلق ببنيتي الجسدية الضعيفة، بدأ النادي يهتم بتغذيتي من خلال تقديم وجبات لي بعد كل تمرين، ليساهم في تحسين وضعي الصحي والبدني تدريجيًا، مع مرور الوقت، بدأت المشاركة في الفرق السنية الأكبر وكان الجميع يعاملونني كلاعب ذو مستقبل واعد”.
أزمة شارة الكابتن مع فاروق جعفر في الزمالك
وعن حكاية قيادة الفريق قال:”في إحدى المباريات، كنت أنا اللاعب الأكثر خبرة في الفريق بعد غياب الكابتن محمود الأتربي، عندما طلبت أن أكون القائد، اعترض بعض الزملاء، شعرت وقتها بالإحباط ورفضت اللعب، حينها استدعاني الكابتن حمادة الشرقاوي “زعقلي وزعل مني ومارضتش ألعب قولت أنا الكابتن يعني ده حقي لأني أكتر واحد بلعب”.
وأضاف:”المباراة كانت أمام السكة الحديد، وفي الشوط الأول تمكن الفريق الأول تمكنوا من تسجيل هدفين لتصبح النتيجة2-0، وخلال جلوسي بالمقصورة ومشاهدة المباراة كباقي الجماهير، تم استدعائي من قبل الإداري الخاص بالفريق لمكتب حلمي المدير التنفيذي للنادي، وهو رمز من رموز الكرة المصرية، والتاريخ المصري ونادي الزمالك”.
وقال فاروق نصاً: “قالي انت في ايه قولتله انا عايز أكون الكابتن، فقال لحماده نزله يا حمادة الكابتن، وبعدها احنا هنقعد معاه ولينا حساب معاه، نزلت وربنا وفقني وكسبنا وجبت هدفين، وبعد كدا دخلت أوضة اللبس مافيش حاجة حصلت”.
وأكمل نجم القلعة البيضاء:”رجعنا، في اليوم التاني وخلال المران ” الكابتن حلمي بعتلي، وكان في ناس من المجلس وقتها قاعدين مش علشاني قاعدين مع بعض، فدخلت سلمت عليهم كابتن حلمي قالي ايه اللي أنت عملته ده وقعد يزعقلي، لدرجة اني دمعت قولتله أنا بحب النادي وعايز أبقي كابتن الفرقة، قالي لما يجي دورك، قولتله ده دوري، كنت حاسس إني لاعب كويس واستحق ده””.
انضمام فاروق جعفر إلى الفريق الأول بالزمالك
واختتم حديثه قائلا:”بعد ذلك الموقف، تم استدعائي للانضمام إلى الفريق الأول وأنا ما زلت في السنة الأولى من المدرسة الثانوية الرياضية، كانت تلك البداية الحقيقية لمسيرتي مع نادي الزمالك، حيث بدأت الجماهير تعرفني كلاعب شاب واعد، مما منحني دفعة قوية لمواصلة التطور والنجاح في مسيرتي الكروية”.
تعليقات