كتب: محمد مرزوق
استفاقت محافظة الفيوم صباح اليوم الثلاثاء على حادث تصادم مأساوي وقع على الطريق الرابط بين طامية وقرية الروضة، حيث لقي شاب مصرعه، وأصيب آخر بإصابات خطيرة في حادث بين سيارة نقل وتوك توك. الحادث الذي هز أركان المنطقة، وأثار استياء الأهالي، يعيد تسليط الضوء على مشكلة السرعة الزائدة والإهمال في القيادة على الطرق الحيوية بالمحافظة.
تفاصيل الحادث.. مشهد مأساوي على الطريق
تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طامية يفيد بوقوع حادث تصادم على الطريق الحيوي بين طامية وقرية الروضة. وعلى الفور انتقلت قوة من مركز شرطة طامية، برفقة وحدة البحث الجنائي وسيارتي إسعاف، إلى مكان الحادث.
وأسفرت المعاينة الأولية عن كشف تفاصيل مأساوية للحادث، حيث تبين أن سيارة نقل اصطدمت بمركبة توك توك نتيجة السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يدي السائقين؛ ما أدى لاصطدام عنيف أسفر عن مصرع شاب يدعى “أحمد أ.” يبلغ من العمر 22 عامًا، وإصابة زميله “م. ع” البالغ من العمر 24 عامًا، بإصابة وصفت بالخطيرة، وكلاهما من سكان قرية الروضة.
إجراءات سريعة.. تحرك أمني وطبي عاجل
تم نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي، بينما نُقل المصاب إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم، وأفادت مصادر طبية أن حالته حرجة، وحرر مركز الشرطة محضرًا رسميًا بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأمر وكيل النيابة بانتداب مهندس فني لفحص المركبتين لتحديد أسباب الحادث بدقة، ومعرفة مدى مسئولية قائدي المركبتين عن الكارثة، وأكد على تسليم جثمان المتوفى لذويه فور انتهاء الإجراءات القانونية ومناظرة الطب الشرعي.
الأرقام تتحدث.. حوادث الطرق في مصر أزمة مستمرة
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الحوادث التي تسجلها مصر على الطرق سنويًا، حيث أشارت تقارير صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن حوادث الطرق في مصر خلال العام الماضي أودت بحياة أكثر من 7,000 شخص، إلى جانب إصابة الآلاف. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن السرعة الزائدة تُعد من أبرز أسباب الحوادث القاتلة.
شهادات الأهالي: “الطريق شريان للحياة تحول إلى مصدر للموت”
عبر عدد من أهالي المنطقة عن غضبهم واستيائهم من الإهمال المتكرر على الطرق الحيوية مثل طريق طامية – الروضة، والذي بات يشهد تكرارًا للحوادث القاتلة بسبب السرعة الزائدة، وغياب الإجراءات الرادعة للحد من تلك الظاهرة. وطالب الأهالي الجهات المعنية بضرورة تركيب كاميرات مراقبة، وتوفير مطبات صناعية، وإطلاق حملات توعية مكثفة لتجنب الكوارث المستقبلية.