شهد ملعب سانتياغو برنابيو مباراة درامية في إطار دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا، حيث فرط ريال مدريد في تقدمه بهدفين نظيفين أمام ضيفه سيلتا فيجو، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 في وقتها الأصلي، مما فرض التوجه إلى الأشواط الإضافية.
بداية مميزة للريال وأهداف سريعة
دخل ريال مدريد المباراة بشكل قوي ونجح في فرض سيطرته على مجريات اللعب.
افتتح كيليان مبابي التسجيل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بعد أداء مميز من الفريق الملكي، ولم تمضِ سوى ثلاث دقائق حتى أضاف فينيسيوس جونيور الهدف الثاني، ليبدو أن الأمور تسير لصالح فريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
عودة مفاجئة لسيلتا فيجو
ورغم سيطرة الريال الواضحة، عاد سيلتا فيجو بقوة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، حيث سجل جوناثان بامبا هدف تقليص الفارق، ليعيد الأمل لفريقه.
لم يكتفِ سيلتا بذلك، إذ حصل بامبا على خطأ داخل منطقة الجزاء إثر تدخل من الحارس أندريه لونين، ليسجل المدافع الإسباني ماركوس ألونسو هدف التعادل من ركلة جزاء متقنة في الزاوية السفلية.
أداء سلبي لريال مدريد وانهيار في اللحظات الحاسمة
شهدت الدقائق الأخيرة انهيارًا في أداء ريال مدريد الذي بدا عاجزًا عن استعادة زمام المبادرة، وهو ما أدى إلى فرض وقت إضافي، في وقت يُعد هذا السيناريو آخر ما كان يحتاجه الفريق بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أمام برشلونة في كأس السوبر الإسباني الأسبوع الماضي.
موقف صعب ومخاوف من الإرهاق
الآن، يدخل ريال مدريد الشوطين الإضافيين وسط ضغوط جماهيرية كبيرة في البرنابيو، مع مخاوف من تأثير الإرهاق البدني على الفريق الذي يسعى لتجنب كارثة جديدة قد تُقصيه من البطولة.
خيارات محدودة أمام أنشيلوتي
تنتظر المدرب كارلو أنشيلوتي مهمة صعبة في إدارة ما تبقى من المباراة، خاصة مع ضرورة الاستفادة من دكة البدلاء في ظل أداء متذبذب من لاعبيه الأساسيين.
وستكون هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لطموحات الريال في المنافسة على الألقاب المحلية هذا الموسم.