أخبار فلسطين اليوم.. الإفراج عن 737 أسيرًا فلسطينيًا مقابل أول دفعة من الأسرى الإسرائيليين

أخبار فلسطين اليوم.. الإفراج عن 737 أسيرًا فلسطينيًا مقابل أول دفعة من الأسرى الإسرائيليين

أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم السبت 18 يناير 2025، عن خطة للإفراج عن 737 أسيرًا فلسطينيًا كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وهذا الاتفاق يأتي في وقت حساس، حيث تركزت الجهود على تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول للعديد من القضايا المتعلقة بالأسرى.

كشفت قناة “كان” الإسرائيلية عن احتمالية أن تشمل هذه الصفقة الإفراج عن خمسة شخصيات فلسطينية بارزة. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية في بيانها، إن من بين الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، سيكون هناك شخصيات معروفة مثل زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح. هذا يشير إلى أن الصفقة تشمل أسماء مؤثرة في الساحة الفلسطينية، ما يعكس حجم التبادل في هذا الاتفاق.

حسب ما ورد في الصحافة الإسرائيلية، تم الإعلان عن أسماء 95 أسيرًا فلسطينيًا سيتم الإفراج عنهم يوم غد الأحد، كجزء من المرحلة الأولى للاتفاق. بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن 25 من أصل 33 محتجزًا بغزة الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة لا يزالون أحياء، ما يسلط الضوء على أهمية هذه المرحلة في التبادل بين الطرفين.

من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أن من بين الأسرى الذين سيطلق سراحهم هناك حوالي 296 أسيرًا محكومين بأحكام عالية. ويُعد هذا الرقم دلالة على حجم التبادل المأمول في المرحلة الأولى. وأضاف فارس أن عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بظروف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بما في ذلك تحديد عدد الأحياء والقتلى منهم.

يتوقع أن يكون لهذه الصفقة تداعيات كبيرة على ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث يعتبرها الكثيرون خطوة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية وفتح قنوات للحوار. ويُنظر إليها في الجانب الفلسطيني على أنها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للأسرى الذين يواجهون أحكامًا قاسية في السجون الإسرائيلية. في المقابل، يسعى الطرف الإسرائيلي إلى الحصول على معلومات إضافية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل شامل.

إن هذه الخطوة تُعد مؤشرًا مهمًا في مسار التبادل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتي ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار التفاوض في المستقبل. تبادل الأسرى قد يكون بداية لحلول محتملة للقضايا الإنسانية في غزة، ولكن تحديات كبيرة ما زالت قائمة فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة لهذه الاتفاقات والظروف التي تحكم تنفيذها.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.