شهد المحور الثالث للمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، نقاشات موسعة حول استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون، أدار المحور الدكتور المهندس ناجي حسين المغربي- رئيس لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب، وتحدث فيه كل من الدكتور المهندس محمد الصاوي- خبير استراتيجي في الطاقة، والدكتور المهندس طارق الترهوني- رئيس قسم الطاقات المتجددة والمستدامة بجامعة عمر المختار بليبيا ومقرر لجنة الطاقة باتحاد المهندسين، والمهندس محمد الغامدي – المدير العام لخدمات TIC مختبر الطاقة المتجددة – شركة المختبر الخليجي.
الهيدروجين الأخضر
خلال مداخلته أكد الدكتور المهندس محمد الصاوي، أن الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الاخضر السبيل لنهضة مصر، وأن استغلال 4% من مساحة مصر في انتاج الطاقة المتجددة (الشمس والرياح) والهيدروجين الأخضر – يمكنها من إنتاج ما يقرب من 4%من الطاقة المتداولة على مستوى العالم، وأن الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر هما السبيل لخروج مصر من المشاكل الاقتصادية وما لذلك من تأثير إيجابي على الميزان التجاري للدولة وزيادة الثروة القومية لمصر ورخاءها.
وأوضح “الصاوي” أنه تم تطوير واستخدام خلايا وقود الهيدروجين على مستوى تجاري لاستخدامها في وسائل النقل المختلفة، وأن الهيدروجين يمثل البديل والحل الاستراتيجي المتوفر للبشرية لإنتاج الطاقة النظيفة لما له من مزايا عديدة وفريدة والقدرة في أن يستخدم في كل أنواع التطبيقات المختلفة للطاقة وأي تطبيقات أخرى تتطلب طاقة حرارية.
مكونات الطاقة الأساسية
واختتم “الصاوي” مداخلته بالإشارة إلى أن أوروبا سوف تستورد ما يقارب 46% من مكونات الطاقة الأساسية كهيدروجين من شمال افريقيا بحلول عام 2050، وأن تصدير الهيدروجين عن طريق الأنابيب أقل تكلفة من 10 إلى 20 مرة من نقل كمية طاقة كهربائية مكافئة عن طريق الكابلات، وأن بناء بنية أساسية جديدة لتداول للهيدروجين أقل تكلفة من 10 إلى 20 مرة من بناء بنية أساسية للكهرباء لتداول كمية مكافئة من الطاقة الكهربائية.
فيما استعرض الدكتور المهندس طارق الترهوني- رئيس قسم الطاقات المتجددة والمستدامة بجامعة عمر المختار بليبيا ومقرر لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب “استخدام تقنيات الطاقات المتجددة في إنتاج الهيدروجين” حيث تناول إنتاج الهيدروجين الأخضر من فضلات القمامة التي تحتوي على عنصر الكربون وذلك باستخدام “(MCFC) فيول سيل”، وحصلت هذه الورقة على أفضل ورقة على مستوى العالم عام 2014، وتم نقل هذه الطريقة إلى ليبيا وحصلت على جائزة ليبيا للابتكار 2021، حيث تم استخدام ماكينة DFC فيها لإنتاج الكهرباء والهيدروجين والحرارة.
وأشار الترهوني إلى أنه قد تم استخدام الهيدروجين في عدة مجالات من أهمها النقل والاستخدام الشخصي وكذلك تقليل أوجه الإنفاق في الكهرباء إلى حوالي 27% من إجمالي الصرف.
واختتمت جلسات المحور الثالث للمؤتمر بمداخلة للمهندس محمد الغامدي– المدير العام لخدمات TIC مختبر الطاقة المتجددة – شركة المختبر الخليجي، تحت عنوان “موثوقية واستدامة مكونات محطات الطاقة الشمسية: استعراض تأثير درجات الحرارة المرتفعة”، ألقى الضوء فيها على قصة نجاح أحد المشاريع في الوطن العربي لاختبار أنظمة الطاقة المتجددة وهو “المختبر الخليجي”، وتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها، مستعرضا في جولة سريعة كيفية اختبار أنظمة الطاقة الشمسية، موضحا أن المختبر يقدم خدمات الاختبار والفحص والشهادات وكذلك الاستشارات بما يتوائم مع أفضل الممارسات العالمية.