علق المختص في الموارد البشرية، صالح الديري، على برنامج المصافحة الذهبية الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة التشغيل في القطاع الحكومي وتحفيز الموظفين في نظام الخدمة المدنية للاستقالة والانتقال إلى سوق العمل.
خلال حديثه في برنامج ‘من السعودية’، كشف الديري عن الفئات المستبعدة من البرنامج وأوضح مصير الوظائف التي لم تشغل خلال عامين.
تعزيز كفاءة التشغيل في القطاع الحكومي
وأكد الديري أن برنامج المصافحة الذهبية يعد خطوة هامة لتحفيز الموظفين على مغادرة القطاع الحكومي والانتقال إلى القطاع الخاص أو بدء مشاريعهم الخاصة، مشيرًا إلى أن البرنامج يساهم في تحسين كفاءة منظومات العمل. وأوضح أن الهدف من البرنامج هو إتاحة الفرصة للموظفين للانتقال إلى سوق العمل المنافس من خلال استقالاتهم.
الوظائف الشاغرة وأهمية التنظيم المالي
أوضح الديري أن الجهات المعنية يجب أن تنظم المخصصات المالية والمكافآت الخاصة بالموظفين المستفيدين من البرنامج. كما يجب أن يتم أخذ الفئة العمرية وسنوات الخدمة بعين الاعتبار لتقديم خيارات مناسبة للموظفين الراغبين في الاستقالة. وأضاف أن أصحاب المؤهلات الدنيا هم من الفئات التي قد تستفيد بشكل أكبر من البرنامج.
الخيارات المتاحة للمستفيدين من البرنامج
أشار الديري إلى أن المستفيدين من برنامج المصافحة الذهبية لديهم عدة خيارات بعد الاستقالة، ومنها فتح بيزنس خاص بعد دراسة وموافقة الجهات الداعمة، سواء كانت جهات حكومية أو التوجه نحو العمل في القطاع الخاص.
الوظائف القيادية واستثناءات البرنامج
وذكر الديري أن الوظائف القيادية ليست مشمولة بالبرنامج، مؤكدًا على أهمية النظر إلى البرنامج بنظرة مستقبلية حيث إنه اختياري وليس إلزاميًا. كما أضاف أن البرنامج يتطلب موافقة الموظف والجهة المعنية.
تأثير البرنامج على الكفاءات البشرية
فيما يتعلق بكيفية الاستفادة من البرنامج، أشار الديري إلى أنه يمكن للموظف الاستفادة عبر النقل أو الإعارة إلى قطاعات أخرى. كما وجه رسالة للكفاءات البشرية بضرورة استثمار وتطوير المهارات الذاتية قبل صدور القرار واللائحة، استعدادًا لمواكبة تطورات سوق العمل.
آثار البرنامج على القطاع الخاص والاقتصاد
أوضح الديري أن للبرنامج آثارًا إيجابية على القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، حيث سيسهم في انتعاش الكفاءات البشرية ويعزز فرص الاستثمار. وأشار إلى أن البرنامج يشبه في أهدافه برنامج الشيك الذهبي الذي كان موجهًا إلى الوظائف الدنيا وأصحاب المؤهلات المنخفضة.
الوظائف التي لم تشغل تلغى
وفي ختام حديثه، أشار الديري إلى أن من ضمن بنود القرار أنه سيتم إلغاء الوظائف التي لم يتم شغلها خلال سنتين من تاريخ استحداثها في الميزانية، ما يعكس سعي الدولة لتحسين استخدام الموارد البشرية.