هل تستحق أرض الخصام أن تسقى بدم إنسان؟.. مرافعة نارية للنيابة في محاكمة المتهمين بقتل جارهم بدسوق- ص
كفر الشيخ – إسلام عمار:
شهدت محاكمة أفراد متهمين بقتل نجار عمدًا مع سبق الإصرار مستخدمين أسلحة بيضاء “خنسر” وشوم بعزبة شتا التابعة لقرية سنهور المدينة بمركز دسوق في كفر الشيخ، اليوم السبت، مرافعة النيابة العامة حول أحداث الواقعة أمام محكمة جنايات فوه “الدائرة الأولى”.
وتحاكم محكمة جنايات فوه “الدائرة الأولى” في كفر الشيخ 4 أشقاء بينهم 3 حضوريًا والرابع غيابيًا، وذلك بعد وفاة الأب في محبسه خلال سير التحقيقات في القضية وقتذاك.
وقدم أدهم عبدالعزيز، وكيل نيابة دسوق خلال مرافعته أمام المحكمة الدلائل الفنية الخاصة بالجريمة والتي اعتمدت عليها النيابة خلال سير التحقيقات في أحداث الواقعة.
كما قدم تدوينات الطب الشرعي المثبتة في تقرير الصفة التشريحية بشأن الإصابات التي أودت بحياة المجني عليه وفق التصور في اعترافات المتهم الأول.
وقال: “أطفال يتيموا ونساء رُملت جراء ارتكاب المتهمين للواقعة فاستحلوا الدماء في قتل نفس بسبب خلافات على أرض.. النفس التي حرم الله إزهاقها إلا بالحق”.
ووجه وكيل النيابة في مرافعته كلماته للمتهمين قائلا لهم: “هل كانت الأرض التي أنتم خصامها تستحق أن تسقى بدم إنسان”.
وطالب هيئة المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين دون شفقة وهي عقوبة الإعدام شنقًا.
كان المستشار منير صالح ، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ أحال كل من “إبراهيم.ح.ا.ش”، 29 عامًا، وأشقائه “وليد”، 41 عامًا، و”مغاوري”، 34 عامًا، و”حسان”، عامل زراعي، ويقيمون بناحية قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق إلى محكمة جنايات فوه لإجراء محاكمتهم عما أسند إليهم.
وجاء قرار إحالتهم إلى محكمة جنايات فوه بعد بعد وفاة والدهم المتهم الأول في القضية المدعو “حسان.ا.ا.ش”، 62 عامًا، عامل زراعي، ويقيم بناحية قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق، والذي توفي خلال فترة الحبس الاحتياطي بمحبسه أثناء سير التحقيقات نتيجة توقف بعضلة القلب، وهبوط حاد في الدورة الدموية دون وجود أي إصابات ظاهرية في الجسم، كما أنه كان مريضًا بالضغط والسكر.
وتبين أن جميع المتهمين بما فيهم الأب الراحل أنهم في يوم 21 يوليو 2024 بدائرة مركز شرطة دسوق قتل الأشقاء المتهمون ومعهم والدهم المجني عليه محمد محمد محمد عبدالمجيد شتا، عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله، واعدوا لذلك أسلحة بيضاء “خنصر” وعصي، وشوم، وتوجهوا إلى مكان تواجد المجني عليه.
وأوضحت أوراق القضية أنه نشبت فيما بينهم مشادة كلامية تحولت إلى شجارًا ووفق ذلك أخرج المتهمين الأدوات والأسلحة البيضاء التي أعدوها لارتكاب الواقعة من داخل الجرار الزراعي خاصتهم متعدين علي المجني عليه بالضرب مستخدمين تلك الأدوات ، واستقرت بمناحي متفرقة بجسده.
وكشفت أوراق القضية عن محاولة المجني عليه الفرار أمسك المتهم الثاني بالمجني عليه، وقيد حركته لشل مقاومته، وما أن ظفر به المتهم الأول سدد له عدة طعنات من “الخنسر”، استقرت برقبته ووجهه وبطنه فسقط أرضا مضرجًا بدمائه فلفظ أنفاسه الأخيرة ومحدثين به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفه التشريحية والتي أودت بحياته وفق ماجاء بالتحقيقات.
تُشكل الدائرة من المستشار خالد قطب بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد مبروك عبدالعاطي، نائبًا، وأحمد مصطفى قنديل، نائبًا، ومصطفى جلال عامر، مستشارًا، وسكرتارية أحمد الميداني، وبحضور أدهم عبدالعزيز، وكيل نيابة دسوق، وحسام بدر، وكيل نيابة مطوبس، وذلك في أحداث القضية رقم 19372 لسنة 2024 جنايات مركز شرطة دسوق، والمقيدة برقم 2195 لسنة 2024 كلي كفر الشيخ.
تعليقات